ترويقة:
إلى مجموعة mbc بلا تحية !!
وماذا بعد؟
هل تعتقدون أنكم انتصرتم في معركتكم غير الأخلاقية مع القيم والعفاف والشرف؟ هل تظنون أنكم انتصرتم ببرامجكم ومسلسلاتكم ومسابقاتكم التي تتولون كبرها على مدى العام؟
هل تعتقدون أنكم انتصرتم في معركتكم غير الأخلاقية مع القيم والعفاف والشرف؟ هل تظنون أنكم انتصرتم ببرامجكم ومسلسلاتكم ومسابقاتكم التي تتولون كبرها على مدى العام؟
ربما تظنون أنكم نجحتم
في آخر معارككم غير الشريفة بإقامة مباراة السوبر في لندن وحضور جمع من السيدات
وتسليط الكاميرات والأضواء على حضورهن اللافت..
هل هذا ماتريدونه؟
هنيئا لكم !! لقد حصل
ما أردتم !!
ولكن مرة أخرى وماذا
بعد؟
ماذا تريدون أكثر من
هذا؟
إفساد مطلق !!
هل ستنجحون؟
أو هل تعتقدون أنكم
ستنجحون؟
لا تتوقعوا هذا.. بل لا تحلموا به أبدا..
إن مجرد الحلم بمثل هذا
الهدف جنون وغباء وحماقة لا حدود لها..
كأنكم لاتعرفون هذه
الأمة ولا قدرها ولا مستقبلها أو لعلكم تعرفون ولكنكم تتغابون وتتجاهلون هذه
الحقيقة من فرط يأسكم وإحباطكم..
كلما زاد علمكم بأن كل
ماتفعلونه لا يعدو أن يكون غثاء وسرابا وهباء لا قيمة له كلما ازددتم اصرارا وتفننتم
في الوسائل وأنفقتم أكثر وأكثر من أجل أهدافكم ولكن صدق الله [فسينفقونها ثم تكون
عليهم حسرة ثم يغلبون]
أنا لكم ناصح أمين.. وفروا أموالكم وأريحوا
أنفسكم واحتفظوا بأفكاركم لكم فإنها لا تغني عنكم شيئا..
لا يغرنكم ماترونه من
تجاوب أو تأثير أو انسجام مع بعض ماتطرحونه هذه الأيام من بعض الفئات..
والله إن كثيرا ممن
يتابعونكم أسرع الناس انفضاضا عنكم لأن فطرهم السوية هي التي ستنتصر أخيرا على
غثائكم وباطلكم وسفاسفكم..
إن هذا التأثير الذي
ترونه ليس هو الأصل في نفوس أبناء هذا المجتمع وهذه الأمة ولا هو القدر الالهي الذي
يريده الله لهذه الأمة ولا يعبر عن الخيرية التي حباها الله لها ولا هو صبغة الله
لها [ ومن أحسن من الله صبغة ]
برامجكم وأهدافكم كلها
ليست وفق صبغة الله وحاشا لله أن تكون كذلك..
ثقوا أن ماتفعلونه
سيطيش ويضيع ويموت وأن مايريده الله لهذه الأمة هو الذي سيبقى ويكبر ويمتد ويعظم..
لماذا تصرون على خوض
المعارك الخاسرة؟
لن تفسدوا إلا مؤقتا
ولن تؤثروا إلا برهة وفي أعداد محدودة وستعود هذه الأعداد لدينها القويم عاجلا أو
آجلا وستترككم وتنفض يدها منكم ومن غثائكم وباطلكم..
ألا ترون كيف يعود
المسلمون إلى دينهم؟
لا شيء يعلو فوق صوت
الدين والايمان..
ألا ترون الشعوب التي
غرّبوها ولوثوها بأفكارهم ومفاهيمهم تعود إلى الله وإلى دينه وإلى منهجه؟
ألا ترون كيف يتفاعل
المسلمون مع منح الله لهم في المواسم الايمانية؟
قلبوا أنظاركم شرقا
وغربا ستجدون الشعوب المسلمة تنتفض قليلا قليلا من الدخن والتخليط وتبدأ بالتطهر
والترقي وتزداد وعيا وفهما وأصالة وتمسكا..
قبلكم بذل التغريب كل
جهده وبقي عقودا يفسد الدين ويهدم القيم ويعبث بالمفاهيم ثم اكتشف أنه لم يفعل
شيئا وأن هناك صحوة إسلامية مباركة أتت على كل جهوده وأدواته ومفاهيمه..
والله إني أشفق عليكم
من الصدمات التي تتعرضون لها ثم لا تتوبون ولا أنتم تهتدون..
محاضرة لشيخ كريم
وداعية رشيد يحتشد لها الآلاف ويمتليء المسجد والساحة والشوارع المحيطة حتى ضاقت
بهم فانتقلوا للملاعب لتصبح مكانا للمحاضرات والتوعية والتوجيه والارشاد..
أنتم لن تفلحوا..لن
تنجحوا..لن تتمكنوا من تغييب الأمة أو تدجينها أو تركيعها بنشر الفساد وقتل الغيرة
وتعبيدها للشهوات..
الأمة قادمة من جديد..
ربما لا زالت ضعيفة
لأننا لازلنا كأفراد ضعفاء ولم نستقم كما أمرنا الله ولذلك نجحتم مؤقتا ولكن أمتنا
تمرض ولا تموت..
ستتغير أحوالها وستتخلق
بأخلاق الاسلام.. ستعود بقوة وتسقط معها برامجكم وقنواتكم وأفكاركم ودسائسكم ويسقط
معكم من خلفكم..
ستبقى [كلمة الله هي
العليا ]
أما باطلكم فصدق الله..
[ فأما الزبد فيذهب
جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض ]
صدقوني..
إن من تسعون لافسادهم
مهما فعلتم لهم سيعودون حتما إلى النهج القويم أو هم باقون عليه وثابتون كالجبال
ولن تؤثر فيهم مؤامراتكم..فموتوا بغيظكم..
إبراهيم الحارثي