Saturday, February 14, 2015

ياأهل شرق جدة.....هلموا لغزو الغرب و الرحيل عن دياركم


ياأهل شرق جدة.....هلموا لغزو الغرب و الرحيل عن دياركم..!!
ترويقة:

يا أهل شرق جدة هلموا بنا لغزو الغرب والشمال..لانجونا إن نجوا ..هلموا لنبحث عندهم عن منازل مؤقتة وشقق مفروشة نتجاوز بها محنتنا وعذابنا مع الحصار الجائر المفروض علينا من قبل عباقرة التخطيط..دعوا الشرق كله بقضه وقضيضه لمهندسي القطار ومخططي طريقة والمشرفين على مراحل تنفيذه..دعوهم يعيشون لوحدهم في الشرق مع مشروعهم العجيب..تعالوا لنفوّت على المخططين الأذكياء فرصة الاستمتاع بتعذيبنا وتشتيتنا وتعطيلنا والتفرج علينا وقد أصبحنا نقضي سحابة يومنا في سياراتنا ننتظر انفراجة في الطريق أو فرصة للخروج من أي مخرج أو فتحة مهما كانت صغيرة أو وعرة أو حتى معاكسة..لا مفر لنا من ممارسة كل الأساليب المشروعة وغير المشروعة للخروج من مأساتنا مع طريقنا هذا الذي نقطعه يوميا رواحا ومجيئا !!

منذ أن بدأ المخططون يقفلون الطرق ويخترعون التحويلات ونحن نتعجب من طريقة تفكيرهم وسوء تنفيذهم..وأكملوا الآن إبداعاتهم بالحصار الخانق على الشرق المضطهد فأصبح الازدحام الشديد علامة فارقة وبرنامجا يوميا مرعبا ومضنيا..

فمثلا قضيت بالأمس في طريق الحرمين أكثر من ساعة لكي أصل إلى منزلي في حي المنار وكنت حينها بجوار كوبري المطار السابق..ساعة حتى وصلت إلى كوبري بريمان الذي يعمل نصفه ونصفه الآخر معطل منذ أكثر من سنة وهذا حال الكباري الأخرى كالتحلية وغيرها وكل ذلك نكاية من المخططين والمنفذين بأهل الشرق المسالمين..

يوم الخميس قضى ولدي بين كوبري الجامعة وكوبري بريمان ساعتين ونصف وكل ذلك ببركة القطار ومهندسيه النوابغ..

صباح اليوم كان الشرق كله عبارة عن يوم عرفة وتحول كوبري بريمان إلى مايشبه المنطقة المركزية حول الحرم في اليوم الثاني عشر من أيام الحج..لقد أصبحنا منطقة من أكثر المناطق ازدحاما والبركة مرة أخرى وثانية وثالثة في المخططين العباقرة..

أكاد أجزم أن لا أحد من القائمين على هذه المراحل والاغلاقات المتكررة يعترف بوجود بشر في هذه المنطقة فضلا أن يعترف بإنسانيتهم وحاجاتهم وظروفهم اليومية..وإلا فمن المستحيل أن يعكوا مثل هذا العك ويخترعوا مثل هذا الحصار الذي يتسبب في اختناق كامل وتعطيل لمصالح الناس وحاجاتهم الضرورية وربما تسيبوا في وفاة الحالات الطارئة نتيجة الزحام الخانق..
هل من فرج قريب ؟ هل من سامعٍ لصوتنا ؟ هل من حل ؟ 
أيها المسؤولون..

نحن هنا..ننتظر تدخلكم !!
إبراهيم الحارثي