Sunday, May 22, 2016

ياخي ما أبغى أسامحك !!

ترويقة:
ياخي ما أبغى أسامحك !!
كمٌ مهولٌ من الرسايل التي يطلب منّي أصحابها أن أسامحهم وأعفو عنهم وأغفر لهم خطأهم في حقي..
تأملت الأسماء فوجدتها أسماء قريبة إلى قلبي وبيني وبين أصحابها مودة ومحبة وعلاقة كريمة وأقدرهم وأبادلهم مشاعر جميلة وراقية..
لكن لماذا هذه الرسائل التي تطلب العفو والصفح وأنا وأصحابها على أحلى وأجمل ماتكون العلاقة؟
هل كل هذا من أجل ليلة النصف من شعبان؟
لو افترضنا صحة الحديث الذي ورد فيها..هل يصح أن ننتظر تلك الليلة لنتغافر ونتسامح؟
بصراحة لم يعجبني هذا التوجه ولا هذه الطريقة وكدت أن أرسل لكل واحد ممن راسلني وأقول له..
أبدا والله ما أسامحك ولا أعفو عنك وبيني وبينك الله يوم القيامة وآخذ حقي منك كاملا وتراها آخر مابيني وبينك..
وربما أقول له أيضا لا عاد تكلمني ولا تراسلني إلا في السنة القادمة من ليلة النصف حتى يكون لرسالتك حينئذ معنى يليق بالليلة التي انتطرتها حتى تطلب السماح ممن ليس بينك وبينه إلا كل خير..
أعتقد أننا نمارس بعض المبالغات في التعبير عن الاحتفاء بمثل هذه المناسبة المختلف فيها..
بعض الرسائل حينما تقرأها مأساوية..
أرجوك سامحني.. أتوسل إليك أعف عني وتجاوز عن خطأي وباقي يقول الله يرحم أبوك..الله يخليك..
إش ذا ؟
أحيانا يخيل إلىّ أن صاحب الرسالة كان يغتابني أربعة وعشرين ساعة أو سرق مالي وأنا لا أعلم..
يا أخي باختصار شديد إذا أسأت لأحد فاعتذر منه فورا وإذا أخذت حقه فرده إليه حالا وإذا اغتبته فادع له كثيرا..
وأخيرا لا تطلب السماح من الآخرين وتنسى أن تطلبه ممن قصرت معه فعلا وأعني بذلك أبويك وربما زوجتك..
الأخوة الكرام الذين راسلوني تروني ماني مسامحكم لكن ياليت تسامحوني أنتم على هذه (المحشات)..
أرجوكم.. بالله عليكم.. أتوسل إليكم.. ما أقصد بس كان لازم أحشكم حتى أوصل رسالتي..

إبراهيم الحارثي