Saturday, March 28, 2015

عاصفة الحزم اليمنية

ترويقة:
عاصفة الحزم اليمنية
إلى إخواننا وأبناء عمومتنا وجيراننا وأحبابنا.. إلى أرحامنا اليمنيين.. نعم أرحامنا.. فقد تناسبنا وتصاهرنا منذ القدم.. نحن أخوال أبنائكم وأنتم أخوال أبنائنا.. سكنا وإياكم أرضا واحدة وجمعنا مصير واحد.. بل ديننا ولغتنا وعروبتنا تجعلنا شيئا واحدا..
لذا فإن عاصفة الحزم لكم كما هي لنا.. إننا معكم.. نسير بسيركم بل نسير خلفكم ولسنا أمامكم أبدا.. عاصفة الحزم من أجلكم وأجلنا وأجل مصالحنا وأمننا وديننا وعروبتنا..
بدأنا عاصفة الحزم لأننا نعلم أنكم أحرص منا على تطهير أرضكم الأبية ممن يريد تلويثها أو يشوه نصاعة تاريخها وعراقة أهلها وسلامة دينهم وروعة مبادئهم ..أنتم أحرص منا على أن تكون يمنكم عربية لا صفوية.. سنية وزيدية لا شيعية إثنا عشرية..
يا أهل اليمن.. نحن تبع لكم.. أنتم من بدأتم التضحيات والوقوف أمام علي صالح حتى أسقطتموه وأخرجتموه من قصره صاغرا.. أنتم من وقف في وجه الحوثي وتصدى لغطرسته وكبريائه واستبداده وفتنته.. قبائلكم الحرة الأبية هي من منعته وأوقفته مرات من أن يدخل ديارها وحِماها ويعبث في ساحتها.. أنتم من خرج ينادي بإسقاط انقلابه وإيقاف وحشيته وتخريبه.. نحن معكم قلبا وقالبا حتى لا يبقى في أرضكم تابع لقم أو طهران..
يقال في هذه الحملة تم قصف معسكر كذا التابع لعلي صالح أو تجمع كذا التابع للحوثي ولا يقال أبدا تم قصف صنعاء أو عدن أو لحج أو إب أو تعز أو شبوة أو البيضاء.. حاشا وكلا.. أرضكم لا تقصف ومدنكم لا تضرب.. أنتم يا أهل اليمن في القلب والعين وعلى الرأس وفي المهج..
دعاؤنا لكم يتواصل بأن يحفظكم الله ويجنبكم الأخطار ويقيكم شر الأشرار وكيد الفجار..
أحبابنا في اليمن..
القصف والضرب والرجم والنار لمن آذوكم وحاصروكم وسرقوا أموالكم وأفقروكم وتآمروا على مستقبلكم ومستقبل أبنائكم..
ليس صحيحا أن تبقى اليمن العظيمة فقيرة أو ضعيفة أو عاجزة..
مكانكم بإذن الله معنا قريبا في مجلس التعاون بعضوية كاملة..مكانكم أن تكونوا دولة راقية فاعلة متمدنة متحضرة..
أرضكم هي أرض العرب.. أرض قحطان وعدنان..
أرض حمير وتبع وبلقيس ..
أرضكم غنية..
غنية بنفطها وغازها الذي بدأ يتفجر هنا وهناك..
غنية بأجوائها الجميلة وأرضها الخصبة وزراعتها المعروفة منذ القدم..
بلادكم غنية بشواطئها الطويلة على بحر العرب والبحر الأحمر..
تستطيعون أن تبنوا أعظم الموانيء وأكثرها أهمية..
بحاركم غنية بثروتها السمكية الهائلة..
أرضكم غنية بسواعدكم الفتية وأرواحكم الحرة..
إنكم تستطيعون أن تكونوا كما تتمنون وترغبون ونحن معكم..
نشد أزركم ونقوي عضدكم ونبني سوية اليمن السعيد..
أنتم على موعد قريب مع حريتكم ومستقبلكم الزاهر في يمنكم العظيم فاستعدوا..

Monday, March 9, 2015

المملكة وشقيقتها اليمن

ترويقة:

المملكة وشقيقتها اليمن !!


كتبت الناشطة اليمنية السيدة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام تغريدة تقول فيها [ أنا فخورة جداً بدور المملكة العربية السعودية في حفظ استقرار اليمن واستقلالها، ألف تحية لكم..] 
ونحن أكثر فخرا وفرحا بهذا التحرك السعودي..حينما نرى المملكة تظلل شقيقاتها بجناحها وتقف معهم نصرة للحق والعدل نفرح كثيرا ونفخر به..
اليمن تستحق منا تقديرا وأولوية واهتماما يليق بها وبمكانتها في قلوبنا وحقها العظيم علينا..
الرياض بفضل الله عادت لتكون محور الحديث وعاصمة القرار العربي كما سماها الكاتب القطري المتميز عبد الله العذبة..
اللافت للنظر أن المملكة الآن تتعامل مع أحداث اليمن بطريقة مختلفة متجاوزة الطريقة السابقة التي أدت إلى تمكن الحوثي وحلفاءه من فرض نفوذهم على العاصمة صنعاء والسيطرة على المؤسسات الحكومية والقصر الرئاسي ومؤسسات الجيش والشرطة والحرس الرئاسي والاعلام والوزارات المختلفة والدوائر المهمة ومنها أخيرا مقر الحوار الوطني .
إن تحرير الرئيس عبد ربه منصور من أسر الحوثيين وتهريبه إلى عدن كان مفاجأة كبيرة وضربة مؤلمة جدا للحوثيين وكان للمملكة دور كبير في ذلك وشاركت بدعم لوجستي وبصورة مؤثرة في نجاح هذا العمل الضروري جدا لمصلحة اليمن والذي أفسد خطط وحسابات الحوثي ومن وراءه..
المملكة كانت قد بدأت لقاءات واسعة ومتعددة مع كل الأطياف اليمنية بما في ذلك حزب الاصلاح (الاخواني) الذي يعرف اليمنيون جيدا أنه الكيان الأكبر عددا والأكثر تماسكا والأقدر تنظيما والأكثر تأثيرا في الحياة السياسية والاجتماعية ولديه إمكانات كثيرة تجعله فرس الرهان القادر على مواجهة الحوثيين وإيقافهم شريطة أن يتلقى دعما وتأييدا كاملين..ولذا فإن انفتاح المملكة عليه واللقاء بمسئوليه ودعوتهم للرياض يعبر عن موقف سعودي عاقل وحكيم وواقعي .
استضافة المملكة للحوار الوطني اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي خطوة ذكية وعمل متزن ورسالة بأنها ليست متفردة بالأمر لوحدها وأنها تعمل بصورة جماعية مع أعضاء المجلس..ولكن على مجلس التعاون أن يكون كله خلف المملكة وأوأكد على كلمة كله وليس بعضه..وعليه أن يستيقظ من سباته ويتحرر من خوفه المصطنع من الدعوات السنية الاصلاحية ويبتعد عن شكوكه وسوء ظنه ويسعى للتحالف معها ومد جسور التعاون ليوقفوا سوية هذا العبث الايراني باليمن وبالمنطقة كلها..لا بد أن تبادر دول الخليج عاجلا إلى مد يد العون لليمن لكي تحافظ على استقرارها وتنهض بنفسها..ولا بد أن يتحاور اليمنيون بكل صراحة وحرية وعقلانية ويغلبوا مصلحة اليمن على كل المصالح..لا بد أن يصلوا إلى حل نهائي توافقي يتيح لهم أن يبنوا دولتهم بالطريقة التي يختارونها وعبر ممارسات ديمقراطية يرتضونها ووفق دستور يمثل اليمنيين جميعا ونظام برلماني حر يتيح لهم أن يحكموا بلدهم بأنفسهم وينهضوا به ويسعوا إلى إعادة وصف السعادة الذي ارتبط باسم اليمن غير السعيد حاليا..
حان الآن أكثر من أي وقت مضى ان يحظى اليمن بعضوية كاملة في مجلس التعاون وان يشق طريقه نحو مكانة تليق بتاريخه العريق وعمقه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والمتنوعة..اليمن السعيد عائد باذن الله..

إبراهيم الحارثي


Tuesday, March 3, 2015

هكذا تربينا وسنظل كذلك !!

هكذا تربينا وسنظل كذلك !!

حينما تكون آمنا في بيتك عندك قوت يومك فأنت بخير ولا شك !! وحينما تكون آمنا في بلدك وعندك قوت شهرك وعامك وتسكن منزلك وتنعم بالكهرباء وتجلس بجوار مدفأتك وتختار طعامك وتركب سيارتك ولديك وظيفتك وأرصدتك فأنت ولا شك في خير وسعة وفضل ونعمة !!
اللحظة التي ستفقد فيها إحدى هذه النعم ستضيق بك الوسيعة وستفقد أنسك بالحياة.. ستعيش متذمرا مكتئبا مضطربا.. بل ستعيش خائفا قلقا متوترا..
لا يسرك قول ولا يسعدك فعل ولا يؤنسك مؤنس.. تخيب كل آمالك في الحياة..
ولكن هل هذه الحياة الهانئة الآمنة التي نعيشها أنا وأنت وهو يمكن أن تنسينا أو تمنعنا أن نفكر في من لا يعيش آمنا في سربه وليس عنده قوت يومه وينتظر طعامه من المنظمات والهيئات الدولية ويكاد البرد يمزق أطراف أولاده الصغار..ألا يحق لنا أن نفكر في أمتنا وبني أمتنا ؟ الفطرة تقول بلى والعقل يقول بلى والمنطق يقول بلى والعرف يقول بلى والخُلق يقول بلى والدين قبل ذلك وبعده يقول بلى ثم بلى..
(إنما المؤمنون إخوة)
[ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به] ولكن للأسف هناك من يقول العكس.. هناك من يقول لنا إياكم أن تهتموا لأحد !! لا تفكروا في غير بني وطنكم !! فكروا فقط داخل الحدود وليس خارجها..دعوا الآخرين يواجهون مشاكلهم ومصيرهم وقدرهم لوحدهم بعيدا عنّا !!هكذا يقولون !! صدّقوا أو لا تصدّقوا !!
إعلاميون وكتاب ومغردون وأفراد من هنا وهناك يقولون ذلك..لم يعد هناك حياء !! هناك صفاقة عجيبة !! يقولون جربنا أن نحب وأن نعطي وأن نهتم وأن نبذل ولكن تعبنا..سئمنا..لا أحد يستحق حبنا ولا عطاءنا [كبرت كلمة تخرج من أفواههم] يقولون لم يعد لدينا قدرة لنحمل هموما لا تخصنا وقضايا لا تعنينا ومآسي لم نكن طرفا فيها !!
تخيلوا أن من يقول هذا مثقفون وشخصيات تظهر بمظهر تنويري تقدمي عقلاني !! هؤلاء ليسوا إلا بقايا أجداث كان أصحابها بشرا..
ليست القضية أنهم تعبوا أو سئموا أو لم يعد لديهم القدرة على تحمل هموم جديدة..
القضية باختصار هي أنهم بدلوا أفكارهم.. غيروا أولوياتهم.. باعوا عروبتهم.. أعادوا برمجة مفاهيمهم.. تحولوا إلى مجرد أصوات تردد وتهرف بما لا تعرف ولذا لا تجد غضاضة في أن تجادل عن الذين قتلوا أهلنا واحتلوا أرضنا وعاثوا فيها فسادا وربما قدمت لجرائمهم الأعذار والمبررات..
هؤلاء لم يعد يعنيهم أن يموت طفل سوري من الجوع أو أن تُغتصب امرأة في العراق أو أن تبقى عجوز فلسطينية في معبر رفح أياما تنتظر إذنا بالدخول إلى بلد عربي !! أو أن يبكيَ يمني حر من قهر الرجال.. لا يذكرون أبدا إبادة مسلمي أفريقيا الوسطى ولا يتحدثون عن بورما إطلاقا..
لا يريدون أن يكون هذا هما عندنا أو أن يحتل جزء من تفكيرنا.. يجتهدون في صدنا وإبعادنا عن أهلنا المستضعفين في كل مكان..
ولتلك الخشب المسندة أقول سيلفظكم التاريخ وسنبقى جزء من أمتنا طال الزمان أم قصر.. مال علينا أو ملنا به.. تعبنا أم لم نتعب.. سيبقى السعودي كما تربى وتعلم في بلده العظيم محبا لوطنه منتميا لأمته وقضاياها وهمومها في المنشط والمكره في العسر واليسر في الغنى والفقر.. وسيظل معتبرا ذلك وساما يعتز به وفخرا يتغنى به..
(وأن هذه أمتكم أمة واحدة)

إبراهيم الحارثي