Sunday, November 23, 2014

كفكوا دموعكم واستحيوا على وجوهكم

ترويقة:

كفكوا دموعكم واستحيوا على وجوهكم !

لفاقدي الذاكرة وعاشقي النفاق..أود أن أنعش ذاكرتكم قليلا لعل وعسى أن تستحوا على وجوهكم وتكفكفوا دموعكم على ضحايا الكنيس اليهودي !! هل تعلمون أن هذا الكنيس يقع على أرض قرية دير ياسين ؟ هل تذكرونها ؟ أو هل تعرفونها ؟ إنها القرية التي قُتل فيها أكثر من مائتين وخمسين فلسطينيا..

تسلل إليهم قطعان اليهود في الثالثة صباحا في جنح الظلام فقتلوهم غيلة وغدرا..يروي صحفي عاصر المذبحة أنه شاهد شيئا تأنف الوحوش نفسها من ارتكابه..أتو بفتاة واغتصبوها بحضور أهلها..ثم لما انتهوا منها بدأو بتعذيبها فقطعوا نهديها وألقوا بها في النار..هذا ماحدث تلك الأيام فوق أرض الكنيس المأسوف عليه..هذا الكنيس يادعاة التسامح يقع في حي هار نوف الراقي الذي كانت تقع عليه قرية دير ياسين !! وشوارعه مسماة بأسماء سفاحي مجزرة دير ياسين..هل تعلمون هذا ؟ ربما لايهمكم !! هل تعلمون أن القائمين على الكنيس هم من يهود الحريديم الذين لا ينتمون إلى طائفة معينة..بل لا يربط بينهم إلا رباط الحقد والكراهية والتطرف الشديد ضد العرب وغير العرب..
الحريديم يا صهاينة العرب هم سلاح اسرائيل في الاستيطان ودعاة اقتحام المسجد الأقصى وأتباع حزب شاس المتطرف الذي يدعو إلى سحق غزة ومسحها عن الارض..الحريديم يادعاة السلام المذل لم يتركوا حتى الكنائس..يعتدون عليها ويبصقون على رهبانها ويلقون جيف القطط في ساحاتها ويكتبون على جدرانها شعارات مسيئة للمسيح عليه السلام..


هؤلاء هم من تبكون على كنيسهم الذي تنطلق منه مكائد الاعتداء على الأقصى !! وكبير خاماته على رأس مدنسي الأقصى..


هل تعرفون باروخ جولدشتاين قاتل المسلمين في الحرم الابراهيمي ؟ إنه ليس عسكريا بل طبيب مدني يحمل الجنسية الأمريكية..قتل تسعة وعشرين مصليا في الفجر في الحرم الابراهيمي وجرح مائة وخمسة وستين !! هل الحرم الابراهيمي دار عبادة أم لا ؟ أين عنه إنسانية العالم الحر ؟ لماذا تتباكون على قتلاهم وهم يعظمون من يقتلوننا ويخلدون أسماءهم في تاريخهم ؟ أليسوا يعتدون على الأقصى كل يوم ؟ أليس دار عبادة ؟
صدق من قال..
قد فهمنا .. تهود البعض منا            أو لم يبق معشر ما تهود ؟
 

وصدق الله إذ يقول..
[فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم]

إبراهيم الحارثي

Saturday, November 22, 2014

جدة لا بواكي لها

ترويقة:

جدة لا بواكي لها !!

منذ ستة وثلاثين عاما أعلنوا أنه خلال ستة أشهر سينتهي مشروع تصريف مياه الأمطار في جدة وأنه كلف ستمائة مليون ريال !!

ماذا حدث منذ ذلك التاريخ ؟

تعرضت جدة لكارثتين مروعتين أفقدت بعض أهلها أحبابهم ودمرت سياراتهم وأفسدت بيوتهم وخربت شوارعهم..وكلما لاحت غيمة أو سحابة ارتبكت جدة وعجت شوارعها بالسيارات الهاربة من المدارس والأعمال إلى المنازل حيث الأمان..لتتوالى بعدها اتصالات الأقارب من كل المدن يسألون هل وصل الأولاد إلى البيت ؟ هل وصلتم جميعا ؟ كيف المطر ؟ عسى ماغرقتم ؟ عسى ماجاكم شي ؟ ثم تأتي النصائح الجازمة لا تخرجوا..لا يروح الأولاد المدرسة بكرة ؟ لا تفعلوا كذا ولا كذا ولا ولا ولا ..!! كل تلك المعاناة والأحداث الدراماتيكية تحدث بسبب حرامية المال العام !! كل ذلك بسبب فقدان الأمانة والمسئولية والانسانية !! كل ذلك بسبب عدم وجود الحساب والعقاب !!

جدة عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين والميناء التجاري الأهم ومدينة المال والأعمال تتوقف عن الحياة مع رشات المطر !! جدة التي صُرفت على مشاريع تصريف أمطارها ومجاريها مليارات الريالات تتحول إلى مدينة بائسة وذليلة ومهانة وعاجزة عن الحركة عند كل زخة مطر !! لماذا ؟ كل أولئك المسئولين الذين مرّوا عليها..ماذا كانوا يفعلون ؟ أين كانوا ؟ أين المليارات ؟ أين مشاريع تصريف المطر والمجاري ؟ لماذا لا يُحاسبون ؟ لماذا لا يقال لهم أنتم خونة ؟ لماذا لا يدفعون ديات الضحايا من المليارات المسروقة ؟ لماذا لا يتحملون تكاليف السيارات المعطوبة ؟ لماذا لا تسترجع تلك المليارات لتصلح شوارع جدة وأنفاقها وكباريها ؟ لماذا لا يعلنون عن أسمائهم لكي نجعلهم عبرة ونتخذهم آية ويكونوا عظة لكل مسئول خائن ؟
الشهادة لله أن المشاريع التي تمت بعد كارثة جدة الأولى وحتى اليوم ضخمة وكبيرة ورائعة ولكنها لا تزال حول جدة وأطرافها أما داخلها فلا تزال الشوارع الرئيسية والفرعية الجديدة والقديمة تؤكد أن جدة لا تزال تندب حظها العاثر وتجتر ألمها الكبير وتعاني الأمرين بسبب بعض مسئولي خدماتها ومهندسي تخطيطها ومقاولي مشاريعها !!

لك الله ياجدة..أيتها الصابرة المحتسبة..